برعاية

مصر تبحث عن "معجزة" إحياء الحلم الميت والقصاص من غانا في الطريق للمونديال

مصر تبحث عن "معجزة" إحياء الحلم الميت والقصاص من غانا في الطريق للمونديال

كتب - عبد القادر سعيد:

المباراة الأخيرة في تصفيات مونديال البرازيل 2014 تنتظر منتخب مصر في ملعبه وبين أكثر من 30 ألف من جماهيره التي ستحتشد لمؤازرته في ملعب 30 يونية بالدفاع الجوي.

وينتظر المنتخب المصري صدام أكثر من شرس ضد منتخب غانا الذي هزمه ذهاباً منذ أكثر من شهر في مدينة كوماسي بنتيجة (6-1) ليقتل تماماً حلم الفراعنة في الظهور الثالث بكأس العالم.

لكن المنتخب المصري لم يعتاد على مثل هذا النوع من الهزائم والاستسلام أمام الخصم حتى ولو كان البرازيل أو إيطاليا أو إنجلترا، ولذلك يتوقع كل من يعرف فريق الفراعنة جيداً رداً قوياً من المصريين في لقاء القاهرة.

ربما يكون الرد غير كافياً ليتأهل منتخب مصر لكأس العالم 2014 حيث أن مسألة الفوز على غانا 5-0 هي في غاية الصعوبة على أي منتخب في العالم وليس على منتخب مصر فقط، ولكن الفوز المرضي بأكبر عدد من الأهداف ربما يكون كافياً للحفاظ على كبرياء الفراعنة في القارة السمراء التي طالما حكمها وأيضاً أمام العالم.

فما حدث لمصر في كوماسي ليس مجرد هزيمة، إنها إهانة كبيرة لمنتخب كبير على مستوى قارته وعلى مستوى العالم حقق تصنيف وضعه فوق منتخبات عظيمة مثل فرنسا وإيطالياً في يوم من الأيام عندما كان يحتل المركز التاسع عالمياً.

الهزيمة بسداسية ليست نهاية المطاف، الفريق المصري قادر على أن يقتص لنفسه "كروياً" من النجوم السوداء، فقد سردنا في تغطية سابقة الفرص التي أهدرها الفريق المصري في غانا والتي وصلت للرقم 7، إذاً الوصول لمرمى الغانيين أمر وارد، ولكن ماذا عن وصول إيسيان وبواتنج وجيان وكوادو ومونتاري لمرمى المصريين، إنهم أيضاً يهاجمون بشراسة وبشكل مرعب.

الفريق المصري يدخل المباراة وفي ذهنه شيء واحد فقط، ربما يكون هذا الشيء ليس التأهل لكأس العالم بقدر ما هو إذلال المنتخب الغاني بهزيمة قاسية وبنتيجة كبيرة ليرد له دين كوماسي، وهذا ما سيجعل الجماهير العاشقة لكرة القدم على موعد مع واحدة من المباريات الإفريقية الكبرى تحت سماء القاهرة.

الجماهير المصرية ستدعم فريقها للمرة الأولى منذ فترة طويلة بعد أن غابت عن مؤازرته لظروف خارجة عن إرادتهم، وهي النقطة التي قد تدفع رجال بوب برادلي بقوة الأمواج والرياح باتجاه المرمى الغاني.

ولكن التأهيل النفسي للتعامل مع هذه الجماهير سيكون أمراً بالغ الأهمية، كي لا تؤثر الجماهير وضغطها على اللاعبين سلباً ويصب الضغط الجماهير في الجانب الغاني، أيضاً يجب أن يؤمن اللاعبين بأنفسهم وببلادهم وبقدرتهم في تحقيق شيء ما في هذه المباراة.

الطبيعي أن تعني هذه المباراة للمصريين خطوة حاسمة للتأهل لكأس العالم، ولكني لا استطيع أن أعتبر هذا هو الهدف الأن، ولو كنت لاعباً في المنتخب المصري لم أكن لاتحدث عن تأهل مصر للمونديال بعد هزيمة كوماسي إطلاقاً، ولكن طلب هذه الأمنية سيكون في ملعب المباراة، بالجهد والقتال والتركيز الشديد ومداهمة مرمى غانا بشراسة غير مسبوقة، وقتها سيكبر الحلم ويعود من الموت وبقدر قوة القتال والروح في الملعب سيكون الحلم قريباً والمعجزة ممكنة.

انتشرت في الأونة الأخيرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تشكيلات "كوميدية" لمنتخب مصر تكتظ بأساطير اللعبة في العالم وأصحاب القوى الخارقة لكي تهزم مصر غانا بخماسية نظيفة على الأقل.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا